الانتفاضة الأولى: الأمل وخيبة الأمل
جلب الصهيونيون معهم تجربة معسكرات الاعتقال الجماعية والعقاب الجماعي، من أوروبا خلال حكم النازية لألمانيا، وطبقوا هذه السياسة خلال حرب 1948، ضد الفلسطينيين، وخصوصاً المدنيين منهم. على أن التجربتين الأكثر تميزاً، كانتا أولاً، خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان في سنة 1982، حين أقام الجيش الإسرائيلي معسكر ''أنصار'' للاعتقال الجماعي، والذي زجّت فيه آلاف الشبان، وثانياً، خلال الانتفاضتين الأولى والثانية في فلسطين، عندما أقامت عدة معسكرات اعتقال، كان أحدها معسكر ''أنصار 3'' في سجن النقب، وعنه تتحدث هذه المقالة.
تشير تالا ناصر من مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان في هذا الشريط المصوّر إلى التطورات المستمرة في الإعتقالات التي تمارسها سلطات الإحتلال بهدف قمع وإسكات الشعب الفلسطيني.
يتناول الأستاذ المساعد في جامعة بيرزيت والباحث في شؤون الأسرى باسل فرّاج في هذا الشريط المصوّر واقع الأسرى على ضوء حملة الاعتقالات غير المسبوقة التي تشنخا سلطات الإحتلال راهنأً.
يتناول رئيس دائرة الأبحاث في مؤسسة الدراسات الفلسطينية وأستاذ علم الإجتماع في جامعة بيرزيت الدكتور مجدي المالكي في هذا الشريط المصور المسيرة الطويلة من الانتهاكات الإسرائيلية للجامعات وقطاع التعليم العالي في فلسطين.
تمارس سلطات الاحتلال الإسرائيلي سياسة الاعتقال الإداري بحق الفلسطينيين منذ ما يزيد على 57 عاماً؛ فقد توارثت هذه السياسة عن الانتداب البريطاني، وبدأت بممارستها منذ ذلك الحين حتى يومنا هذا، وبتصاعد لافت.
تقديم
منذ طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، اجتاح البلاد عنف صهيوني إبادي، عنف صارخ وهستيري وقاتل لم يسبق له مثيل، وقد تمثل هذا العنف الممنهج والمنظم في حرب الإبادة الدموية والجماعية المستمرة في قطاع غزة، وارتكاب المذابح والمجازر المهولة والمرعبة، وتزامن ذلك مع تحويل ساحات السجون إلى ساحات إبادة بحق جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين. وهذا العنف الجارف في السجون وتحويلها إلى ساحة حرب حقيقية، باستخدام أساليب عنف وتعذيب وإجراءات في غاية الشناعة والوساخة، جعلها تتحول إلى مطحنة لحم ضخمة لسحق الأسرى وتدميرهم.
Pagination
- Previous page
- Page 22
- الصفحة التالية