يقع في شمال فلسطين بوادي جالود (حرود)، أقيم السجن على خان تم بنائه أيام حكم العثمانيين وقد تم استخدامه عام 1940 وفي زمن الانتداب البريطاني كمحطة شرطة، تحول لسجن إسرائيلي عام 1953، وهو سجن مشدد الحراسة مخصص للأحكام العالية من الأسرى الأمنيين، ويوجد به اقسام للأسرى الجنائيين.
تعتبر انتفاضة سجن شطة بتاريخ 31/7/1958 من أبرز الأحداث التي مرت بتاريخ السجن، في هذه الانتفاضة هرب 66 أسير، وقتل سجانين بالإضافة إلى استشهاد 11 أسير. وقتئذ احتوى السجن على 190 أسير معظمهم من "المتسللين" الفلسطينيين، تزعم الانتفاضة الصحفي المصري أحمد عثمان الذي سجن إداريا لمدة عام، بدأت الانتفاضة عند الساعة 18:10، عندما أشعل الأسرى في ساحة السجن النيران، واقتحم حوالي عشرة سجناء بقيادة عثمان غرفة أحد الحراس، ثم استولوا فيما بعد على مستودع الأسلحة. وقاموا بقطع الاتصال الهاتفي واللاسلكي عن السجن. كان أول من طلب المساعدة هو الأسير اليهودي يعقوب مرحافي الذي خرج من السجن وأوقف سيارة مارة على الطريق وتوجه بها إلى مركز الشرطة في بيت شان وأبلغ عن التمرد. لهذا الفعل تم العفو عنه وإطلاق سراحه من السجن.
وصلت قوة الشرطة الأولى المكونة من 17 ضابطا إلى السجن الساعة 6:45 مساء. وفي وقت لاحق، وصلت المزيد من قوات الشرطة وحرس الحدود لقمع التمرد. وفي الساعة 20:45 وصل نائب قائد منطقة الشمال دافيد عوفر، الذي تولى قيادة كافة القوات هناك. دخلت القوات السجن وبحلول الساعة 21:30 سيطرت على بقية السجناء. وبقي 108 من الأسرى في السجن وقتل 11 أسيراً أثناء قمع التمرد وجرح خمسة. هرب 66 سجينًا، وكشف التفتيش الذي تم إجراؤه في نهاية التمرد عن اختفاء رشاشين من طراز برين و13 بندقية إنجليزية و5 مسدسات ورشاش واحد و1800 رصاصة. وبدأ المئات من ضباط الشرطة عمليات بحث واسعة النطاق بعد هروب السجناء. وخلال عمليات البحث تم اكتشاف بعض الهاربين. توقفت عمليات البحث بعد بضعة أيام في ضوء التقديرات التي تفيد بأن معظم الهاربين عبروا الحدود إلى الأردن. وحكم على عشرة من الهاربين الذين تم القبض عليهم بالسجن لمدة خمس سنوات لكل منهم. وحكم على أحمد عثمان بالسجن ست سنوات.
حصل شجار جماعي بين السجناء العرب واليهود عام 1982 على خلفية حرب لبنان.
حصلت محاولة هرب عام 1998 بواسطة مجموعة من الأسرى الأمنيين من خلال نفق تم حفره ليصل بعد حائط السجن، لكن انتبه لهم سجان في أحد الأبراج وأطلق صفارة الإنذار، ولم ينجح سوى ثلاثة بالهرب، لكن الكشف السريع عنهم تسبب في إعادة أسرهم بشكل سريع. مرة أخرى حصلت محاولة هرب عام 2014 لكن تم كشف النفق أثناء الفحص اليومي للشبابيك، ولم تكتمل محاولة الهرب.