تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

يرتكز التوثيق منذ بداياته حتى المرحلة الحالية على المصادر الأولية والثانوية وتشمل إصدارات وتقارير مؤسسة الدراسات الفلسطينية، المؤسسات الفلسطينية الرسمية والمؤسسات الحقوقية الدولية، ومن ضمنها هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ونادي الأسير الفلسطيني. إضافة إلى التقارير الإخبارية وشهادات الأسرى المنشورة على مواقع الأخبار المحلية والعالمية، وعلى صفحات التواصل الاجتماعي بعد التأكد منها. وتم التواصل مع المؤسسات الفلسطينية العاملة في مجال الأسرى في إطار السعي المستمر للوصول إلى معلومات دقيقة حول الأسرى في ظل انقطاع التواصل معهم. 

وفي هذا الإطار، من المهم التنويه لصعوبة الوصول لإحصائيات دقيقة حول أعداد الأسرى والمعتقلين، وأعداد الشهداء داخل السجون ومعتقلات الاحتلال، وحول أوضاعهم داخل الأسر، خاصة في ظل حالة العزلة التامة التي يفرضها الاحتلال على الأسرى والتضييق على زيارات المحامين ومنع المؤسسات الدولية من العمل داخل السجون. وقد شكل هذا الأمر صعوبة إضافية في الوصول لمعلومات حول الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة حيث تواصل سلطات الاحتلال إخفاء مصيرهم ومنع التواصل مع عدد كبير منهم. كذلك واجه الفريق البحثي صعوبات في تسجيل شهادات لأسرى من قطاع غزة، وذلك يعود لسببين بالتحديد، أولهما: خشية من الملاحقة الأمنية على يد الإسرائيليين وثانيهما عدم رغبة البعض في استرجاع الذكريات المؤلمة والصدمات النفسية التي عايشوها.