تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
شهادة مكتوبة
هكذا عذبوني
تاريح تقديم الشهادة
المصدر
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان
اسم الشاهد
حازم سعيد مسعود البايض

أنا حازم سعيد مسعود البايض، 51 عامًا، متزوج وأسرتي مكونة منة 9 أفراد، سكان غزة.

في 10/10/2023، وأثناء عملي في منطقة سخنين (داخل الخط الأخضر) في مجال البناء، وصلتني رسالة من المنسق الإسرائيلي بإيقاف تصريحي. وأبلغني صاحب العمل، أنا وعمال آخرين من غزة، أنه لا يستطيع الاستمرار في تشغيلنا، وأعطانا حساب أيام العمل السابقة، ونقلنا إلى معبر الجلمة في حدود جنين. أثناء مرورنا عبر المعبر ثبتنا أحد الجنود وأصر على اعتقالنا، وبقينا ليلة في المعبر مقيدي الأيدي، ومنعونا أن نذهب إلى الحمام، واضطر أحد العمال إلى التبول على نفسه، وبقينا حتى الساعة 1:00 فجر اليوم التالي، حيث أتى الجنود ونقلونا في باص إلى معتقل الجلمة، وهو عباره عن سياج شبيه بمعتقل بلا فراش ولا أكل، بقينا هناك 3 أيام ننام على الحجارة. كانت الأوضاع سيئة حتى أن الماء الذي كنا نشربه غير صالح. في اليوم الرابع نقلونا إلى معتقل آخر، وهو عبارى عن معسكر قرب عوفر، وأعطوا كل واحد فرشة وبطانية، وأخذوا منا الجوالات والنقود والدواء علمًا أنني مريض ضغط وسكر. بعدها فرزونا مجموعات، كل 10 أشخاص في مجموعة وقيدونا، وكانوا يعطون كل 10 أنفار رغيف وصحن مربي ثم يتم اقتياد كل مجموعة لمقابلة الشاباك، وأبقونا 4 ساعات ونحن مقيدي الأيدي والأرجل ومعصوبي الأعين، ثم يقابلوننا واحدا تلو الآخر. سألني المحقق: هل أنت مسلم؟ قلت نعم. أحد الجنود سب ديني وهاجم حماس، وأراني صور لمقتل أطفال. وبدأ استجوابي وسؤالي عن أشخاص، وخلال ذلك كان يهددني بحرماني من أبنائي السبعة إن لم أتعاون معه. ثم قال: الكمبيوتر يقول إنك جهاد إسلامي، وسكب الماء على وجهي وقال لي قم واستدر، وربط عصبة على عيني وأخذني جندي أخرجني، ونقلوني إلى سجن آخر. بعد يومين نادوا على اسمي مجددا ومعي 8 معتقلين، قيدونا مرة أخرى وأجلسونا على الحصى، وأخذوا الذين كانوا معي وبقيت لوحدي، ثم جاء أحد الجنود وتم فحصي وتفتيشي بشكل كامل واقتادوني إلى ضابط تحقيق وكرر استجوابي، وأبلغته أنني حاصل على تصريح وبالتالي جرى فحصي أمنيا وأنا لا أنتمي لأي فصيل. أرجعوني إلى السجن، وبقيت حوالي 25 يوما، حيث قدمت باصات، ليلتها شغلوا علينا المكيف البارد وتم تقييدنا كل اثنين الرجلين مع بعض ونقلونا إلى معبر كرم ابو سالم شرق رفح. عندما أخرجوني من الباص سألت أحدهم عن هاتفي المحمول و7000 شيكل والهوية، فقال لي اطلع روح وما تنظر خلفك حتى ما أطخك. كان معي شخص معتقل يديه مقيدتان ومقعدته دايبة من التعذيب والسحل بعد ما ربطوه في السيارة وشخص آخر تهتك عظام ساقيه، من كثرة الضرب، ورجل تعرض للتعذيب وكان طول الوقت يبكي من كثرة التعذيب وأكثر الذين كان يضربوهم هم الشباب الصغار. توجهنا عبر المعبر باتجاه رفح وفي طريقنا رأيت جثثا متفحمة في الشارع وقرب الحدود، وبقيت حوالي 15 يوما وقدمي تؤلمني وحسبنا الله ونعم الوكيل.